عش مرتين، وأعشق مرة واحدة، فلم إسباني عن مرض ألزهايمر. شاهدت فيلم “مازلت أليس” قبله، وفي كلّ هذه الأفلام يكون الطابع الغالب على الحبكة هو الحزن. وهو أمر مفهوم طبعًا، مرض كألزهايمر، قد يصيب أي أحد ولا يوجد علاج له حتى الآن للأسف، وقد يتغير ذلك في المستقبل القريب.

تشويقة الفلم

تدور أحداث الفلم في فالنسيا، وكم يتغير الفلم في عينك إن زرت مدينته قبلًا! وتتحدث عن بروفسور الرياضيات إيميلو، والذي يكره الشاشات جميعها، ويحب لعبة السودوكو وهي لسخرية القصة لعبة يُنصح بها لتشغيل الدماغ وتأجيل حدوث الخرف.

لإيميلو روتين لا يخلفه يوميًا، الصباح والفطور في مقهاه الصغير، جبنة مع الطماطم بشكلٍ منفصل. ويقضي باقي نهاره في شرب القهوة والقراءة.

نراقب إيميلو في أول موعد عند طبيب العصبية، لماذا ذهب في البداية؟ لم تخبرنا نتفلكس بذلك حقًا. يُعلم الطبيب إيميلو بتشخيصه، ليزور الأخير ابنته ويفضي إليها بسره.

إنه يريد زيارة المرأة الأخرى. المرأة التي أحبها قبل أمها.

ونذهب في رحلة مضحكة بعض الشيء، تجمع بين الجد الجاد والأب المؤمن بالطاقة الإيجابية والبرمجة اللغوية العصبيّة والحفيدة التي لن تترك شاشة هاتفها، والبنت التي تعاني بين مشاعرها لأمها المتوفاة وأبيها المريض، كلهم معًا للوصول إلى حبيبة إيميلو.

كان الفيلم بطيئًا بعض الشيء، لكنّ النهاية التي حظينا بها عوضت عن بطء سير الفيلم.

في بعض الأحيان كان الفلم كوميديًا، لكن يبقى طابع ألزهايمر مسيطرًا عليه ليغطي الحزن على بقية الفلم، لكن الحزن حقيقي.

يمكنك مشاهدة الفلم على نتفلكس.

أنصح بمشاهدته لتقضية ليلةٍ هادئة وحزينة بعض الشيء.

تقييمي الخاص: 7/10

مصدر الصورة البارزة: يوتيوب