يصادف اليوم مجددًا ذكرى مولدي، والتي لا تحاول أن تتركني بحالي سنةً أخرى. أغادر العشرينات من عمري قريبًا بشعور مريب. لم أحصل على كلّ ما أردته من عشريناتي والخوف من القادم ليس كبيرًا. تلبدت المشاعر ربما.
أعتقد أنّها كانت المرة التاسعة التي أحتفل بها بعيدًا عن عائلتي، هذه المرة احتفلت بي عائلتي الجديدة وشريكتي يمنى مفاجأةً بعد الإفطار. كعكة صغيرة وشمعتان خسرتا الشعلة، وداعًا للعشرينات.
يمنى مؤمنة بشكلٍ لا يصدق بقدرتي على الكتابة، أكثر منّي بكثير. لم أكتب بشكلٍ إبداعيّ لفترة طويلة، والكتابة ككل العضلات تحتاج تدريبًا قبل أن تهلك وتترهل.
أهدتني لذا دفتر مذكرات و”ريشةَ” حبر. السؤال هو كيفيّة تعلم تنظيف واستخدام هذه الأدوات حاليًا.
كتابان آخران حصلت عليهما البارحة:
“اللغة الألمانية الشنيعة” لمارك توين، وهو كتاب مشهور يصف فيه توين معاناة متعلمي اللغة الألمانيّة وفظاظتها. هو أيضًا من الكتب التي تريد يمنى اقتنائها، لذا تهديه لي لاستعارته لاحقًا. كيد النساء!
الكتاب الثاني” نحن عقلنا، كيف نفكر، نشقى ونحب”. لم أسمع عن الكتاب مسبقًا، لكنّه هديّة من صديقة يمنى. سأحاول قراءته والكتابة عنه هنا.
هديتي المفضلة صراحةً هي لوحة فان جوخ على الجوارب 😆.
أما بطاقة المعايدة الخضراء الصغيرة فُكتب عليها ” أكبر، نعم، أكثر حكمة.. ربما!” وهي هديّة من صديقي وشريك سكني السابق في ألمانيا، شادي. مع قسيمة شراء من أمازون.
يستخدم الألمان هذه الطريقة بشكلٍ كبير هنا، عندما لا تعرف الهديّة المناسبة يمكنك إهداء قسيمة شرائيّة للشخص ليختار ما يريد. وهذا ما يخطط له زملائي في العمل أيضًا.
أحتفل لوحدي بطريقتي الخاصة، عطّلت وسائل التواصل الاجتماعي وبدأت بالاستعداد لامتحان القيادة النظري. أكتب هذه التدوينة ثم سأباشر بمراجعة الاضطرابات الحركيّة عند مرضى داء هنتنغتون للتحضير لمحاضرتي القادمة.
أترككم مع أغنية “جراي ورم”، وأسبوعًا مثمرًا أتمناه لكم جميعًا!
عيد ميلاد سعيد
هناك أغنية هنا تقول البارح كان في عمري عشرين
https://www.youtube.com/watch?v=dC0WPmbcsQM
االعشرينيات عمر الإنجازات زخم الشباب .
أعجبتني هدية قسيمة الشراء
أنا هنا لأجل الجوارب المذهلة..فقط ..
بالمناسبة عشرينياتي انتهت..الموضوع لا يؤرقني أبدا..أظنك ستتأقلم انت أيضاً..
بالتأكيد، العمر مجرد رقم، لكن بعض الأرقام تبحث عن أهميتها داخل جوارحنا.
عفوا قرأت جوارحنا جواربنا ولم اتوقف عن الضحك