لم يخطر يومًا على بالي سؤال “لماذا لا يوجد شيبس تشيتوس هنا؟”. أولًا لست من محبيّه، فهو لم يتواجد في سوريا أصلًا، وثانيًا لست من محبي الشيبس الحار عامةً. عندما التقيت يُمنى تفاجئت بتلك المعلومة. وفي جميع سفراتنا تجدني التقط صورًا ليمنى وهي تتناول شيبسها المفضّل، غير المتواجد في بلد إقامتنا العظيم: ألمانيا.

وفي نشرة الماموث الثرثار، كما يُسميها الصديق يونس، وقعت عيني على هذا المقال. ببساطة ممنوع استخدام كلمة “تشيتوس” في ألمانيا لوجود مُنتج ألمانيّ بالاسم نفسه. والمنتج هو أيضًا شيبس، الأحرف مُختلفة لكن اللفظ يبقى واحدًا. أيّ المشكلة في حقوق الملكيّة.

يمكنك قراءة الثريد على تويتر

ترسم كاتبة المقال صورةً عن “وطنيّة الألمان” واستخدامهم القانون لمواجهة التوسّع الأمريكي الثقافيّ والغذائيّ، والتي تراها هي كما أراها أنا كريكتوريّة للغايّة.

ولكن تنتشر مؤخرًا حتى في المدن الصغيرة، كمدينتي، محلات متخصصة في بيع المنتوجات الأمريكيّة والوجبات السريعة، وهنا ستجد تشيتوس ولكن بهذا الشكل.

وكما تلاحظون في الصورة أدناه، فإنّ الاسم الأصلي مٌغطى بلصاقة مكتوب عليها “شيبس”! وبسبب الاستيراد فإنّ سعر القطعة الواحدة يعادل على الأقل سعرها مرتين في البلدان الأوربيّة الأخرى.

بطاطس تشيتوس
بطاطس تشيتوس، لاحظ الاسم

وبعد حصول ريتشل، كاتبة المقال، على التفسير “المنطقي” لغياب شيبسها المفضل، حاولت العثور على الشيبس الألماني المُتسبب بالمشكلة كلّها، لكنها للأسف لم تجده. ووصل الأمر بها للاتصال مع الشركة المُصنّعة والتي لم تعلّق على الموضوع حسب قولها.

وفي المقال ذكرت ريتشل الطبّاخ كريس هاسكنيس والذي يُحضر تشيتوس معه من أمريكا، بسبب ملاحظته لاختلاف النكهات بين تشيتوس الأوروبي والأمريكي. وذلك بسبب منع الاتحاد الأوربي الشركة المُصنّعة من استخدام بعض المواد المُسرطنة، أمريكا لا تأبه بذلك. ويضيف كريس الشيبس الأحمر المُقرمش على إحدى وجبات مطعمه الخاصة في برلين.

وفي النهاية السؤال لكم:

هل يوجد تشيتوس في بلادكم؟ وهل تفضلونه على غيره من المنُتجات؟