كثيرًا ما تحدث المدوّن عبدالله المهيري عن المشي وأهمية تصميم المدن للمساعدة على المشي، وهو أمر في دولنا العربية مفقود للأسف. وعن طريق نشرة الماموث الثرثار والتي ذكرتها من قبل على المدوّنة، وجدت مقالًا عن برنامجٍ تلفزيوني ياباني يُعرض على نتفلكس.

اسم البرنامج بسيط جدًا “كبير بما فيه الكفاية”. ويعرض البرنامج في حلقاته المُستمرة لعشرة دقائق قصة طفل (تتراوح الأعمار بين ثلاث سنوات فما فوق) يقضي فيها حاجيّات المنزل وحيدًا، ليعود إلى المنزل مع أكياس المُشتريات.

ويُقارن كاتب المقال بين عقليّة الأمريكيّ واليابانيّ. فحصول الأمر ذاته في أمريكا قد يحرم الأهل من الطفل، لتتولاه المنظمات الاجتماعيّة بحثًا عن أسرة بديلة. وأعتقد أن الأمر لن يختلف في بلادنا، ربما لا توجد منظمات اجتماعيّة.

ولكن هذا ليس الشيء الوحيد المختلف في اليابان، رغم العولمة التي تحاول طمس الاختلافات بين الثقافات وأمركتها. ويعزو كاتب المقال سهولة خروج الأطفال الصغار وحدهم والمشي في الشارع وإتمام المهام المنزليّة والتبضع إلى التصميم.

فيقول هيرونوري كاتو، أستاذ تخطيط المواصلات في جامعة طوكيو:”إنّه من العاديّ أن يذهب الأطفال سيرًا غلى الأقدام إلى المدرسة، فالطرقات والشوارع مُصممة لضمان سلامة الأطفال.”

العزيز مايكل، ليس له علاقة بالشوارع الذكيّة لكن أحببت تذكريكم بوجوده

وتشجع المدارس “باصات المدرسة الماشيّة”، ليشكّل الأطفال صفًا يقود فيه الأطفال الأصغر سنًا للذهاب إلى المدرسة. ويبقى الأمر الأهم أنّ الثقافة اليابانيّة تُشجع الأطفال على الانتقال والاعتماد على أنفسهم.

باص مدرسيّ على الأقدام
مدرسة وطلاب في براغ مشكلين باصًا مدرسيًا على الأقدام

هل يمكن اعتماد هذه الثقافة في بلادنا العربيّة؟ وهل تُصبح أكثر ملائمةً للمشي والتنقل دون سيارات؟

مشاركة رأيك ستسعدني!

للاستزادة عليك بالمصدر، وللتمتع بمقالات يوميّة مميّزة من فريق الماموث الثرثار اشترك بنشرتهم البريديّة. (رابط إحالة).