الابتعاد عن الانزعاج !

عندما يتعرض الناس للضغط يلجئ البعض للسجائر والآخر للتسوق أو الكحول أو الطعام أو حتى المخدرات أي شيء ليزيل الشعور بعدم الارتياح الذي يسببه الضغط. ومع ذلك إن نظرنا نظرة عميقة للضغط نجد أنه مسبب من الخوف؛ الخوف أننا لسنا جيدين بما فيه الكفاية، إذا ما فحصنا هذا الشعور سنجده يختفي!

عندما يبدأ الناس بممارسة التمارين الرياضية بعد فترة من الخمول يشعرون بعد الارتياح. إنها متعبة! وتشعرك بالألم! ليست سهلة كعدم ممارستها. إنه شيء لست معتاداً عليه، وأنت تخاف أن تقوم به بشكل خاطئ أو تبدو غبياً. فتتوقف عن ممارسة التمارين بعد فترة قصيرة، فقط لأنها تسبب لك شعوراً ب “عدم الراحة”، بينما الشعور بعد الارتياح لوقت قصير ليس بذلك الشيء المرعب! نحن لا نقصد ألماً مبرحا فقط القليل من عدم الراحة.

عندما يجرب الناس حميةً صحيةً جديدةً، لا تعجبهم في معظم الأحيان، الخضروات والمكسرات غير المحمّصة وبذر الكتّان والفواكه والتوفو ليست لذيذةً كالأكل المقلي الدسم الملح أو الحلو. تغيير حليماتك الذوقية هو نوع من الانزعاج أيضاً، لكن في الحقيقة تستطيع أن تقوم بذلك فقط إن رضيت بالقليل من عدم الراحة والانزعاج!

عدم الراحة ليس سيئاً. نحن لسنا معتادين عليه، ولذلك نتجنبه، لكن الكلفة لعدم القدرة على التغيير، عدم القدرة على اختيار نمط الحياة الصحيّ، عدم القدرة على الانفتاح على المغامرة وغموض الحياة العفوية.