في السوق القديمة، أو هذا ما اعتقدناه، ضعنا أنا ومناف! كان سبتاً آخر كلانا حرّ بلا عمل أو دراسة..خرجنا لطرابلس القديمة ومشينا حتى ضعنا!
في البداية وجدنا مقهى ظريف الشكل أبيض اللون ويبدو متحضراً ( هذه قليلة في طرابلس، ماعدا المناطق الغالية ك حي دمشق وحي الأندلس وحي آخر لا أذكر اسمه ! اسمه يذكرني ب جلجامش الأسطورة الإغريقية) .
المهم يا سادة يا كرام، بينما نحن نتمشى رأينا هذه القهوة، لكن لخلائها ولقلة زبائنها لم نجرؤ حتى على قراءة المينيو ! ( والله أنا درويش :])
Casa Caffeeاسمها كازا كافيه ( المقهى الأبيض) يعني اسم صريح ويوصف المقهى بشكل خارجي. أمام هذا المقهى يوجد ساعة بديعة المنظر بناها رجل جزائري وهي من أجمل مارأت عيناي في طرابلس القديمة.الساعة!
تابعنا طريقنا بين الحارات لنصل إلى متحف طرابلس، المتحف الوطني، وماكان يسمى سابقاً في عهد القذافي باسم السرايا الحمراء، لاتسألوني لماذا! لا أعلم! ، سألنا رجل الأمن المتواجد أمام المتحف عن مواعيد استقبال الزوار، نظر إلي وابتسم “أتراك أنتم؟” ابتسمنا أنا ومناف، “لا والله سوريين” أومئ برأسه محيياً وأخبرنا أن المتحف مازال يخضع لتجديدات وترميمات منذ سقط النظام السابق.
غادرنا المكان وذهبنا نبحث عن أماكن قديمة أخرى !
20121206_144313على العمود الطويل تجدون منحوتةّ لسفينة تسمى سفينة فيلادلفيا ، اقرؤا المزيد عنها في ويكيبيديا! قصتها جميلة.
تابعنا أنا ومناف ونحن نتحسر على حظنا السيء، وفجأة وجدنا منطقة ذكرتنا ب دمشق تماماً ! السوق القديم في طرابلس يشبه سوق الحميدية جداً ! يعني لايستطيع من يرى الصورة التمييز بينهما! والسوق مليء ببائعي الذهب والقماش والسجاد اليدوي، التقينا أحد ناسجي السجاد اليدوي وسمح لنا بالتقاط الصورة واستخدامها هنا  🙂
سوق طرابلس القديم عامل نسج في سوق طرابلس
بعد أن تصورنا مع العم ، أخذنا نمشي في هذا السوق ونتفرج على زجاج المحلات المختلفة، نرى عملات ليبيا القديمة و بعض التحف الفنية الجميلة.
في مسيرتنا في الأماكن القديمة وجدنا القنصلية الفرنسية والبريطانية السابقتين، كانت وزارة الآثار في ذلك الوقت تقوم بتجديدها وترميمها، دخلناها على السريع، سأرفع بعض الصور على صفحة كلمات على الفيسبوك.
المكتبة في القنصلية البريطانية تحوي الآلاف من الكتب المختلفة التصنيف، قضينا أنا ومناف وقت رائعاً هناك!
في القنصلية الفرنسية التصوير ممنوع، لكني اختلست بعض الصور، غريب كم هو رائع ذلك الشعور، أن تفعل الممنوع 😛
ثم رأينا فيما يراه السائرون ما يشبه البيوت العربية في دمشق، مكتوب عليه “حوش القره مانلي” تبين أنه حكم طرابلس بين حكم الدولة العثمانية الأولى والثانية، دخلنا المنزل الذي كان كبيراً نوعاً ما، أصغر من قصر العظم في دمشق، لكن نفس التصميم تقريباً. فيه كثير من الغرف، غرف تحتوي الملابس الليبية خلال العصور، غرفة العروس، غرفة الجلوس، كما تعلمون الليبييون يفترشون المجالس ولايحبوس الكراسي المرتفعة.
دخلنا هذا البيت واندهشنا برؤية الكثير من الأشياء الأثرية الجميلة، ضحكنا أنا ومناف، لقد كان اليوم مليئاً بما لم نكن نتوقعه.
هذا كل ما أتذكره تقريباً من رحلاتنا السبتيه أنا ومناف..سأكتب لاحقاً إن تذكرت !
والآن بعض المقاطع المضحكة من رحلتي في طرابلس في التدوينة القادمة !