الحقيقة، تلك الكلمة الواسعة الفضفاضة.
ماهي الحقيقة فعلاً؟ هل هناك شيء مطلق غير وجود الإله ، حتى أن وجوده غير مطلق للبعض، العلم بحد ذاته ليس مطلقاً فالعلم متغيرٌ بتغير أدوات استكشاف العالم المحيط بنا وتاريخ كوكبنا الأزرق.
حتى في الأحداث التاريخية، كما الحياة اليومية، لاحقيقة مطلقة نعرفها بدقة. لكل حقيقة وجهان أو أكثر. المنتصر هو من يكتب التاريخ، ليعيد الخاسر تكذيبه عندما يصبح بقدرته ذلك.
تمضي السنوات وتصبح الحقيقة وهماً والوهم حقيقة، وتختلف الحقيقة بين المشاعر والوقائع.
262931_416414308426549_2041712108_n

الحقيقة تستطيع أن تصنعها أنت، نعم، أنت صانع واقعك اليومي، أنت مصمم برنامج حياتك، أنت كاتب هذه القصة، طبعاً لاغنى عن وجود الظروف المحيطة التي تؤثر بك، لكنّها في النهاية تتغير.
الحياة لاتحدث لك، أنت تطلقها بكل حركة وكل خطوة. أنت تختار من تتكلم معهم، من تصادقهم، من تعمل معهم في مشاريعك الخاصة.
واسمع ل جاسون سيلفا هنا:

انت صاحب قصتك الخاصة.
لذا الحقيقة هي فكرة أنت تختار تصديقها وليست سوى ذلك، وهذه المجموعة من الأفكار تعبر عن شخصك واتجاهاتك في الحياة، سواء كانت سياسية، إنسانية أو اقتصادية.
استيعاب تلك الحقيقة، أنك أنت حر وتملك كل الحرية في تكوين واقعك، أنك أنت فنان ترسم لوحة هي حياتك، يحتاج كثيراً من الشجاعة والصدق مع الذات.