To be or not to be, that’s the question.
أكون أو لا أكون، ذلك السؤال المحيّر، أكون لأبقى وأشعر بالألم في كل لحظة، أم أنتهي ولا أكون؟ أنام وأعانق بحر الأحلام الوردي، أتخلص من كل ما حولي من قشور الدنيا الزائفة؟
أبقى لأكون أنا نفسي؟ كيف أكون؟
أن أكون، أن أحقق ما أطمح به، كيف ذلك والمعيقات في كل جانب وطريق؟ يتحدثون عن الإصرار والأمل، وأنا لا أرى سوى الخوف والخذلان. الموت، تلك الراحة..هل هي فعلاً راحة؟ أم راحة كاذبة؟ هل هي انتقاص للحياة؟ أم تتمة لا بد منها؟images

لا أريد أن أموت، أريد أن أكون..أريد أن أبقى هنا حتى أطأ محطّات جديدة، أريد أن أرى أحلامي تتحقق، أو على الأقل أحاول أن أصل أو أعمل قليلاً.
كيف نكون؟ كيف أكون وتكون وغيرنا يموت ويشقى؟ أم أن ذلك جزء من العقلية الجمعية للمجتمعات المتحركة ؟
ألا تشعر بالأسى عندما ترى الدماء في كل مكان وأنت جالس في بيتك آمن؟ ترى الأطفال في البرد جائعين وأنت تحمل قدحاً من مشروب ساخن في سريرك الوثير؟
في تلك اللحظة ألا تتمنى ألّا تكون؟ أن تكون كلمات مشردة بين السطور؟ كيف لا ؟ إن كان في قلبكِ ذرة من الإنسانية والعاطفة أن ترى إخاك الإنسان في ألم..ذلك هو أقسى عذاب.
أن تكون..
أن أكون: يعني أن نكون، يعني أن ننتقل كبشرية إلى المستوى التالي من الحضارة، أن نعترف بكل أخطائنا، أننا ننفق على ملذات أكثر مما ننفق على أخوتنا في الأرض، أن الثروات التي في أيدينا موزعة بشكل غير عادل، لكن ذلك لا يعني أننا لا نستطيع تصحيحها ..لانستطيع أن نكون شيئاً مختلفاً، أن نكون متساويين على الأقل في الحقوق البشرية البسيطة، حق الحياة..حق الحرية وحق التعليم.
أن أكون، يعني أن تكون، أن نكون .
وعندما تفقد إحدى هذه الأعمدة الثلاثة، فإن كينونتنا أو عدمها هي خطوات صغيرة للوصول إلى النهاية الحتمية، مهما  بعد زمن وقوعها، فإننا واصلوها.
متى “نكون” ؟
هاملت..