بدأت المحاضرة التي قرأنا من أجلها كتاب “كيف بدأ الخلق” والتي تحمل نفس الاسم، لكاتبه د.عمرو شريف، الجراح والمفكر في أمور العلم والدين والإلحاد. تمركزنا في المقاعد الأولى مقابل محدثنا الذي جاء مبتسماً وبدأ محاضرته بالسلام علينا وسؤالنا “ما الحقيقة العلمية ومالفرق بينها وبين المفهوم العلمي، تعدد الإجابات واستقبلها محدثنا بابتسامة وتعليق..ثم قال “لا ينبغي أن نتحدث في هذا العصر عن حقيقة علمية، بل القدرة التفسرية للمفهم العلمي.”
ثم بدأ بالحديث عن بداية الكون العظيم وكيف تفجرت النقطة المفردة منذ 13.8 مليار سنة تقريباً لتشكل الكون ومجراته، ثم بدأ الحديث عن الكون وبداية الحياة، وقصة الدنا أم البروتين في البداية ، وهي 28

المقابل الموضوعي ل الدجاجة قبل البيضة 🙂

تحدث الكاتب بعدها عن داروين، ورحلته على سفينته “كلب الصيد” حول العالم لدراسة التشريح المقارن التي قام بها، من الجدير بالذكر أن دراساته استغرقت عشرين عاماً بعد رحلته للوصول إلى نظرية التطور التي وضعها بتأني، وكانت تشمل فقط الكائنات الحية دون الإنسان، وبعد أن أدرك أن هجوم الكنيسة قادم لا محالة، كتب عن أصل الإنسان ورجوعه إلى نفس الخلق المشترك مع الكائنات الحية.
وأكد الدكتور على إيمان دارون وعن إصراره بوجود خالق وراء الطبيعة المعقدة. ثم شرح المحاضر نظرية داروين ،القائمة على ثلاث مبادئ: التطور ونشأة الكائنات الحية من أصل واحد، ثم ظهور طفرات عشوائية أدت لكائنات أفضل، وهذا ما يتعارض مع وجهة التطوريين ذوي  فكرة التطور الموجه، ثم الانتخاب الطبيعي لبقاء الأقوى. العشوائية كما يقول الدراونيون تعطي طفرات بشكل غير انتقائي، تؤدي لظهور صفات جديدة، ومن يحمل الصفات الأقوى ..يبقى ! ثم تحدث الكاتب عن اعتراضات الخلقويين على التطور، كبنية جزيء الهيموغلوبين والكلوروفيل..و بداعة التكاثر الجنسي، الذي أرّخ بظهوره ظهور الموت وانتهاء الخلود..وحدث ذلك، بظهور الأنثى ومشاكلها ، عحسب قول الدكتور مو أنا ! ، منذ 800 مليون سنة. ثم تحدث عن الفرق بين عقل المرأة والرجل، حيث أن المرأة تتمتع بعقل متصل، أما الرجل فدماغه عبارة عن صناديق منفصلة، العمل في صندوق مختلف عن المنزل، عن الأولاد عن… وهكذا  !
النقطة المثيرة هي اعتبار أصل الحياة المعلومات، الداتا، الBits، وهي الدنا الذي يُشفر حياتنا كاملة. ثم فصّل الدكتور عن التصميم الذكي والتطور الموجه والتطور العشوائي، ومن كلماته أنتقي لكم ” فالتطور آلية بيولوجية أما الإله ففاعلٌ أول له وجود حقيقي. لذلك فإن قولنا بأنّ الإله قد وجّه عملية التطور هو المفهوم الوحيد القادر على الجمع بين الآلية وبين السبب الأول الذي أنشأها.”
ما رأيكم بالتطور؟
نظرية الخلق؟ الخلق الخاص لآدم والبشرية؟
هل لنا أسلاف مشتركة مع الشمبانزي؟ هل نحن في النهاية، جزء من المفردة الأولى؟
The Singularity ?
للمزيد من المعلومات زوروا صفحة الفعالية على فيسبوك واطلعوا على الإحصائيات ومقاطع الفيديو الخاصة بأسرة كنانة 🙂