يختنق الصوت في حلقي ويعود صداه ليصل إلى قلب مكلوم عذّب فؤاده.
أسوأ ما قد يحصل لك أبداً هو أن تسمع شيئًا لم تتوقعه، ما الذي يجعلنا نصبر على عذاب القلب ويساعدنا في التقدم رغم كل شيء؟ هل هو الأمل بالنسيان؟ هل هو الأمل بتحقق المأمول؟ أم أننا نخدع أنفسنا ونخدع من حولنا بابتسامات صفراء كاذبة؟
هل الأمل بتحقق كل ما هو بعيد واضح؟
أن أكون معك، هو أن ترتسم تلك الابتسامة بكل صدق، أن أبكي وأفرح وأحزن في الوقت نفسه.
أبكي على تلك الأيام التي انقضت بدونك، وأفرح للحظاتي معك، وأحزن على فراقك القريب البعيد.
لا أعرف.
وجودك وعدمه مختلفان جداً، لي نظرية معينة، الناس هم قطع خردة قابلة للاستبدال بشكل دائم، لكن للأسف هذه النظرية لا تنفع مع الكل، نفعت حتى الآن مرةّ أو مرتين، لكن ليس معك.
إن أردت أن أعدد كل ما يميزك عن غيرك، لما استطعت…ربما لأن ما يميزك قليل، أو أن ما يميز الآخرين أكثر.
ربما أنّ الضياع نفسه يعيش فييّ أكثر وعند اللقاء يختفي، ولو لساعات قليلة، ذلك الضياع.
ربما لأنه في ذهني الباطن يرتبط اسمك بآخرين مروا في تاريخ وجودي في البلاد الغريبة البعيدة التي أسميها الوطن.
ربما لأنك أنتِ هو، وهو أنتِ.
يختنق الصوت في حلقي ويعود صداه ليصل إلى قلبي المكلوم…
“كل شيء ينتهي، ولكل شيء تاريخ انتهاء..كما هو الحال معنا.”
هذه هي الكلمات التي أردت النطق بها، لكن لم أستطع، ربما لأنانيتي الكبيرة، أو لتعبي الهائل …
كل شيء ينتهي، وكل الوقت الممتع يصبح في النهاية وقتاً بلا قيمة.
قالها أحدهم لي “كنت مجرد مكان لضياع الوقت بالنسبة لي، أنت خيبة أمل”
بينما قال آخر “بالنسبة لي، لست إلا شخص غريب، وأنت اخترت ذلك”
الناس هم قطع خردة قابلة للاستبدال بشكل دائم…ويوماً ما سأستبدل لديك، كما استبدلك لغيرك.
*مذكرات التائه- الصفحة السادسة بعد المئة
بتصرف.
اضف تعليقا