في كل مرة تنتهي فيها السنة أو تبدأ نكون على موعد مع التهنئات والحزن والأمل للعام القادم…تعوّدنا على ذلك كثيراً حتى نسينا أنّه فقط يوم جديد في سنة جديدة، قد تكون أو لا تكون أفضل من تلك التي سبقتها.
في السنوات الثالثة السابقة قضيت كل رأس سنة ميلادية في بلد مختلف!
في 2012، كنت على ضفاف القصباء، أنظر إلى المجهول، لا أعرف ماذا يحمل القدر في جعبته لي، بائساً خائفاً ووحيداً..
في 2013 كنت في طرابلس، في منزل منار وعبدو، أتابع احتفالات دبي بالعام الجديد وأيضاً، بائساً خائفاً، بعد أن فشلت في الوصول إلى مرادي للمرة الثانية…وخسارتي سنة ونص من عمري دون دراسة أو عمل..
في 2014، كنت في منزلي مع عمرو ويسري وأنس نتناول التشيز الكيك المنزلية الصنع، إن كان بالإمكان تسميتها تشيز كيك، وكنا نحتفل ببدء سنتنا الأخيرة في الدراسة الأكاديمية في مجال الطب والجراحة..
في 2015، كنت مع صديقي جهاد نمشي وحيدين في شارع يمتلئ بالناس الفرحى، الحزينين، وكلهم يحتفلون بهذا السنة الجديدة في طنطا..وفي نفس اليوم، توفت قطتنا العزيزة ميرا، التي عشت معها قرابة الخمسة أشهر من عمرها البالغ تسعة أشهر فقط..
في 2014، كنت أُمتحن في مادة التوليد، وعدت لأبدأ دراسة النسائية لامتحان بعد سبعة أيام قصيرة…
مالذي يخبئه القدر لي في 2015؟ أين سأكون في آخر يوم فيها؟ هنا ؟ في مكان آخر؟
قررت أن أتعلم عدة أشياء بعد انتهائي من كلية الطب وحصولي على البكالوريوس المُفدّى!
1-تعلّم اللغة الألمانية والقليل من الفرنسية.
2- تعلّم إحدى لغات البرمجة (بايثون أو روبي) وقد أفكر في جافا!
3- الكتابة بشكل منتظم أكبر في كل من كيف تك، أراجيك وناسا بالعربي
4-القراءة وتوسيع آفاقي في مجالات مختفلة، علمية واقتصادية.
5-العمل على تنظيم وقتي بشكل أكبر للاستفادة منه في آداء المهام الآنفة الذكر.
6- البدء في كتابة رواية قصيرة، لا أعلم إن كانت ستنتهي في 2015.
شكراً قرائي الأعزاء لتحملكم إياي لسنة أخرى، أتمنى الحصول على دعمكم بشكل مستمر، ربما لا تعرفونني شخصياً ولا أعرفكم، لكن مروركم على مدونتي هنا هو ما يجعلني أستمر في البقاء..
شكراً لكم، كل عام وأنتم بخير.