منذ عدّة أيام بلغ عدد سنوات تواجدي جسدي في العالم المادي 25 سنة. كان أشدّ الأيام حراً في القاهرة، أو هكذا قالوا..
ماهو الإحساس الذي يجب على المرء أن يشعر به عندما يقضي “عيد ميلاده” الرابع بعيداً عن أهله و وطنه وصحبه وأخيه الروحي..
ماهو الإحساس الذي يجب أن يتملك المشلول في حركته ، الغير قادر على التحكم في البلد الذي يتواجد فيها أو حتى العمل الذي يقوم به..
الإنجازات التي تتواجد في سيرته الذاتيه تماثل أنهار الصحراء، والقلوب التي يسكنها تماثل في تعدادها عدد الإلكترونات في ذرات الهيدروجين..
يتوقف الزمن لحظة، بعد أربع سنوات من السفر المستمر، بعد السكن في 20 منزلاً مختلفاً، بعضها كان دافئاً، والآخر كان….مؤلماً ..
الموت على قيد الحياة، الابتسامة الكاذبة، السيرة الكاذبة..هكذا كان يرى نفسه.
هو في الحقيقة التعريف المادي لكلمة اليأس.
25 سنة من اليأس، 25 سنة من الفشل…
ألّا يحقّ له أن يتساءل…لمَ؟ وهل هذا يستحق كل هذا التعب والألم؟

d

رسمتها الصديقة فاطمة.