شغّل المقطوعة التالية واستمع أثناء قراءة الكلمات المتناثرة هنا!

لا أحاول أن أجرح في معظم ما أكتبه، نعم أنا مخطئ معظم الأحيان، لكن هذه وجهة نظر شخصيّة
جدًا جدًا، وقد لا يتقبلها الكثيرون، ولكن لا بأس!

ما هو الفيسبوك، أو بالأحرى ما هي وسائل التواصل الاجتماعية؟
برأيي الشخصي، الخاطئ  معظم الأحيان ، هي مساحة وفرتها لنا شركات عديدة لتستغل هذه المعلومات التي نقوم بتوفيرها بشكل تطوّعي لندخل في قوائم وبنك المعطيات الخاص بها لتستفيد منها لدراسات نفسيّة، وتسويقيّة وغيرها.
كُتبت ثلاث مقالات في أراجيك، أكرهها نوعًا ما، عن أنواع المستخدمين لفيسبوك ونوع المعطيات المدخلة فيه، وكانت فعلًا جارحة للكثير، المهم، هناك من يستخدم هذه الوسائل لنشر الفنّ والعلم و التواصل مع الأصدقاء الذين فرّقت بيننا وبينهم المسافات العديدة وأصبح بإمكاننا من خلال عدّة ضغطات بسيطة أن نصل إليهم ونرى صورهم وإنجازاتهم الشخصيّة في هذه الحياة عن طريق .”وجه الحائط” كما يحبّ أحدهم، أحد أكبر دعاة المؤامرة، أن يسميه

المهم ! في موضوعنا، ترى إحداهنّ تكتب على حائط ، زميلها، خطيبها، زوجها، whatever يعني، منشورًا يبدأ بالقبل وينتهي بالعناق وكلمات الغزل الصريح، وغير الصريح، الجارح وغير الجارح. لا أدعو لكبت الحريّات الشخصيّة، لا والله! لكن ليس هذا مكان المنشور عزيزي\تي، أنت أخطأت ونشرته على حائط بدل رسالة شخصيّة، هل يمكنك، فعلًا كإنسان في هذا المجتمع أن تقوم بتقبيل من ترسل له القبل على حائطه، والقلوب الحمراء والخضراء العديدة؟؟ أبقِ هذا الأمر للرسائل، فهي أفضل! لم أرى بعد من يمارس الجنس في الشارع، فلماذا نمارسه على صفحات وسائل التواصل الإجتماعية! 😀
التعبير عن الحبّ، الشوق، وإلى ماهنالك من المشاعر البشريّة، التي أجهلها أو أتجاهلها، شيء غريزيّ في داخلنا، لكن لم يجب أن يعرف الجميع ذلك؟ جمال الشوق في إخفاءه، جمال الحبّ في عذريّته ونقاءه، اكتب شعرًا أو نثرًا عن الشوق والحبّ، أبدع، أضف شيئًا جديدًا لبشريّة تقطر منها الدماء، أرنا وجهًا آخر لوحشيتنا.

الموضوع الآخر هو الدعاء، نعم يا أخي المؤمن، الدعاء تعريفًا “هو الرغبة إلى الله عز وجل” – لسان العرب، أيّ أنّه طريق خاص..
لكن، هل يجب علينا أن ننشر الأدعية على صفحات التواصل الاجتماعي أيضًا؟ لا أرى بأسًا بوجود صفحات تنشر الأدعيّة والأحاديث، لكن الدعاء، وذاك منظور شخصيّ ضيّق آخر مني، هو صلة بين الإنسان والخالق، أو ما يؤمن به، سواء كان الله أو أي إله آخر، أو حتى..الطبيعة الأم، #شكرًا_دوكنز
لا ضير في نشر أحدها بين الحين والآخر، لكن أن تكون صفحتك عبارة عن أحاديث وأدعيّة وتضرّع على صفحات الفيسبوك وتويتر، ليس أبدًا شيئًا يجعلني أرغب في الاستمرار بمتابعة صفحتك الشخصيّة، بل وقد يعطيني منظورًا آخر، هل فعلًا تريد أن نعرف أنّك أكثر الناس إيمانًا وأكثرهم قربًا للصفاء الديني والروحي؟ على فيسبوك؟ بالله عليك؟
الجنس والدعاء على وسائل التواصل الإجتماعية هي نتاج مجتمع مكبوت من كلّ النواحيّ، لا يستطيع التعبير عن نفسه في العالم الفعليّ لذلك يتجّه لذلك الافتراضي، ولكن ذلك لا يتعارض مع إيماني الكامل بإنّ العالم الافتراضيّ حقيقيّ جدًا، ولا أستغرب أن يستبدل عالمنا هذا خلال قرنين أو ثلاث! #ماتركس

في النهاية، أشكر كل من قرأ وشتم أم لم يشتم، وبالنهاية هذه فقط… #على_الهامش