أنظر أحيانًا في صوري القديمة، أقرأ المحادثات القديمة، من 2011 ، لا أعرف نفسي فعلًا. هل حقًا كنت هذا الشخص؟ أين ضاع كلّ هذا الحماس؟ هل كان موجودًا حقًا؟ أم هو فقط “نزعةٌ انتهت بمرور الحوادث التي عاصرتها”؟
ربّما..
لا أعرف ما هدفي فعلًا، أستمر في التقدّم نحو اللاشيء، محاطًا بكثير من البؤس، الكثير من الكذب والنفاق، الكثير من الأنانيّة، كم أكره الأنانيّة! ويبقى لدينا عدد من الأشخاص نوافذَ نحاول أن نخرج من خلالها ونملأ رئتينا بالهواء النقيّ..لكن ماذا نفعل حين يذهبون بعيدًا ونبقى هنا وحدنا؟
أحاول الاستمرار، في الكتب، في البرامج المُعادة، في الأفلام..
أنسى نفسي كليًّا، أضيع رغمًا عني.
أنا لا أعرف من أنا فعلًا..
قال لي أحدهم اليوم عندما ألقى بنظرةٍ على حسابي في شبكة instagram
“تبدو محبًّا للحياة”
أعرف أنّ الأمل مهمٌ للاستمرار، لكنّ الأمل قليل، الأمل عملةٌ نادرة، وأنا بالتأكيد لست ممن يحبّون الحياة، لم تبتسم الحياة لي يومًا إلا لتكشّر عن أنيابها في الأيام التي تليها، أعترف أنّ الحظ قد حالفني مرة، لكنّه صرعني مرات كُثر.
استسلمت كثيرًا، يبدو كذلك، في الأحرى لم أعتقد أنّي -منذ 2012 وحتى الآن- قلت كلمة “لا لن أستسلم”
أرى الأمل في عالمنا، نعم ، لكن ليس لي..ليس لي..
“اللاشيء هو الأمل الوحيد الباقي لديّ، وأنا متعلّق بذاك الأمل”