ماذا لو. ذاك السؤال المُوجع.
ماذا لو لم نقل تلك الكلمة في تلك اللحظة؟ ماذا لو نقحم أنفسنا في حياة أشخاصٍ بشكلٍ فجائيّ ليصبحوا ركنًا أساسيًّا في يومنا؟
ماذا لو لم تردّ على تلك الرسالة؟ ماذا لوأبقيت الصورة نفسها، صورة الشخص البعيد، صورة الشخص المرموق الذي يعتقدها من يراك من بعيد، ثم يفقدها بمجرد اقترابه منك؟
أليس ذلك صحيحًا؟ هل قابلت شخصًا كنت تعتقده رائعًا ومفوّهًا وعظيمًا؟ وبمجرّد اللقاء اكتشفت أنّه شخصٌ عاديّ؟
كذلك ما تنكسر صور الأشخاص في بالنا وتتغير بزيادة المدة الي عرفناهم بها. أنا ضدّ ما يٌسمّى “الانطباع الأول”، أعتقد أنّه محضّ هراءٍ تشكّله الخلايا العصبيّة لمعرفة كيفيّة تعاملنا مع هذا الشخص\الحدث\المشكلة في الوضع الحاليّ، لكن مع مرور الوقت تتغيّر المعطيات المتوافرة وبإضافة المدخلات الجديدة تتغير النتائج السابقة.
ماذا لو ذهبت أبعد من ذلك؟ ماذا لو اعترفت بما أنا حقًا؟ المشكلة أنّي أخاف أن أعترف “من” أنا .
على كلّ كلنا عجلات سيّارة تُسمّى “الحياة” وكلنا قابلون “للعطل” وبعد ذلك “للاستبدال”.
وكيف ما رضيتي بجيرتنا؟
وديع يتساءل أيضًا.. أو..تساءل!