لم يتغير الكثير بين هذه السنة والسنة التي سبقتها، مازلت أنا..ضائعًا في وقتٍ يكون فيه الضياع قانونًا سائدًا لكل من يحمل جنسيةً مثل جنسيتي.
استمع معي لهذه المقطوعة، “يوم خسرت كل شيء”..خسرت هذه السنة الكثير، خسرت “أخًا كاذبًا” و “صديقةً مقرّبة”..

أعيش اليوم في غرفةٍ أخرى، غير تلك التي كنت فيها السنة الماضية، هي أصغر، لكن توّفر راحة بالٍ أكبر، لماذا تسأل؟ اقرأ هنا لتعرف السبب. ما زلت أكتب في إضاءات وربما ذلك شيء من الأشياء التي تبقي عقلي مُتيقظًا، وتٌحرضني على الاهتمام بالعالم حولي. أحاول في إضاءات الكشف عن أسرار الفلك، لأتعلّم وأعلّم القراء معي، كما أحاول أيضًا التعلم بشكلٍ أكبر عن الدماغ وأسراره، إضاءات منحتني منفذًا أصل به إلى عددٍ أكبر من القراء.
في حياتي العادية، لا شيء..كما أنا بقيت وحيدًا ولم يختلف أيّ شيء عن السنة الماضية، ما زلت وحدي ضائعًا أتنقل بين فكرةٍ وأخرى، بين كتاب وآخر، وقد قلت نسبة قراءتي للكتب بشكلٍ ملحوظ، ربما بسبب الاكتئاب؟
لقد وعدت نفسي بالكثير السنة الماضية، لم أحقق شيئًا للأسف…5% ليست شيئًا يُذكر..
أردت أن أكون وأكون..اكتفيت بالكلام بدلًا من التطبيق والعمل..ضيّعت الكثير من الوقت في كثيرٍ من الأشياء التافهة والجزئية والتي لا يجب على شخصٍ مثلي تضييعه فيها..
أنا الآن في مقهى ما في طنطا، أشرب الموكا الباردة..في المقعد المقابل لي شخص يدرس هو وخطيبته..يبدوان سعداء، الابتسامة ترتسم على وجهيهما…
في يوم ميلادي، ولدت القطة، تلك التي تشاركني السكن إضافةٍ لصديقيّ، وأنجبت خمس قطط صغيرة، كان ذلك شيئًا أسعدني، نتشارك نفس عيد الميلاد! أنا وأولاد بيسو العزيزة…
قدمت على فيزا للسفارة الألمانية..أنتظر الرد بخوف وحذر…
أبلغ من العمر الآن 9,498 يومًا، هذا الموقع الذي أشعرني أنني أكبر من دكتور هو أخبرني بذلك