23.08
أعرف أنني لن أستطيع أن أنام الليلة، البارحة قابلت مؤيدًا وعرفته على عمرو شخصيًا، أحب ذلك الشعور عندما يلتقي أصدقائي بعضهم ويكون الوضع مميزًا..تشعر بعلاقة صداقةٍ قويةٍ وليدة..
اليوم سأرى وكيلًا عند الساعة الثالثة مساءًا أو الرابعة، بعد مقابلتي مع بروفيسور الطب العصبي والنفسي…نجلس معًا..تحضرنا بعض الدموع، يهدينا كتابًا، بدل أن أهديه في عيد ميلاده هديةً..
الساعة الثامنة والنصف..ألتقي بأحد الأعزاء على قلبي في مصر..لمدة ساعتين…كلام وسكوت..دائمًا الوداع صعب..دائمًا
ألتقي الأصدقاء جميعهم، أودع السوريين..وأتمنى لو كان طارق مسافرًا معي..كم أكرهك يا طارق
لا أستطيع النوم..أبقى متيقظًا، منتظرًا موعد طائرتي ..يأتي سائق التكسي..أعانق فارسًا وعمرو..عمرو..الشخص الذي استحملني لمدة ثلاث سنوات كاملة..لم أتوقع أنني سأشتاق له هكذا..لكني فعلًا أحب هذا الشخص..انه أخ..وفارس …دومًا ما رأيت فارس شخصًا عبقريًا ذكيًا واعتبرته أخًا صغيرًا، ورغم أن عمرو أصغر مني بشهر، لكني دومًا احترمته كأخٍ أكبر..
أركب التكسي..وأنطلق…خائفًا…متشوقًا..