كانت 2016 سنةً غريبةً نوعًا ما، لم يكن هناك فيها شيء يُذكر من الناحية الإبداعية أو المهنيّة..كانت سنة “توّقف” عن الإنتاج في كثير من النواحي، كان الدوام في مشافي طنطا شبه معدوم، ربما عدة أيام في الأسبوع نقضيها في “خياطة” رؤوس وأيادي مرضى مستشفى طنطا الجامعي.
قرأت في هذا العام عددًا من الكتب، بعضها ثقيل وبعضها خواطر خفيفة أسعى بها لإبعاد الحيرة واليأس عن عقلي المضطرب بشكلٍ دائم. يمكنكم مشاهدة الكتب التي قرأتها من هنا
حصادي في هذا العام سيكون هو حصاد مقالاتي المختلفة التي كتبتها، ففهي هذا العام عملت بشكلٍ رسمي مع جهتين مختلفتين، ككاتب ومدير محتوىً علمي،  فلنبدأ مع إضاءات، حيث بدأت العام بثلاثية المتناقضات التي تحدث عند السفر في الزمن، وتحدثنا عن مفارقة الجد في هذا المساق أيضًا، وتحدثنا عن السفر عند الزمن عند هوكينغ وكينغ، فأحدهما قام بإعداد حفلةٍ للمسافرين عبر الزمن، ولم يأتي منهم أحد!
كتبت عن محاربة الشيخوخة وعن الجينات وكبحها، وعن حلم البشرية في الخلود، منذ جلجامش وحتى الآن. ولم تتركني الفيزياء أو الفلك حقًا، فقد نالت المادة المضادة جزءًا كبيرًا من وقتي، وكتبت عنها  ثلاث مقالات مختلفة، وتكلمت عن السبب الغريب في جعل الماء الساخن يتجمد قبل ذلك البارد! ولم ننسى الرياضيين وروبريتو كارلوس وتأثير ماجنوس ، هل سمعتم به من قبل؟
غطيّت مواضيعًا طبيّة أيضًا، إضافةً لمحاربة الشيخوخة وقص الجينات، كتبت عن الميكروبيوم ودوره في حياة الإنسان، وعن طباعة الأعضاء البشرية، أن تطبع كليّة!  وعن الدماغ لابد أن يكتب المرء، فهو حبّي الأول طبعًا! كتبت عن الكونكتوم وشاركت بمقالين عنه في أسبوع العلوم المصري.
كتبت عن النهايات أيضًا، كيف سينتهي الكون وكيف ستنتهي الكرة الزرقاء التي نعيش عليها ونحيا. غطيت مؤتمرين، أحدهما مهتم بالتقنية، مؤتمر جوجل وإصدار بيكسل، ومؤتمر إيلون ماسك ورحلته إلى المريخ.
المال لا يشتري السعادة فحسب، بل حتى العمر أيضًا. بعض الأشخاص ما زالوا يؤمنون أن الأرض..مسطحة!
كتبت أيضًا عن أوزيرس ريكس وجونو، جزءان مهمان من نيو فرونتيرز، وبدأت بكتابة مقالات أسبوعية بعنوان “بحوث المستقبل” في موقع مرصد المستقبل، أحد أكبر المنصات المعرفية العربية.
2017، ماذا تُحضر لنا من المفاجآت؟