27.01.2017
أتصل بالمشفى، ترد علي السيدة روكيس :

أنا آسفة جدًا، لكن قسم الموارد البشرية أخبرنا بعدم توافر أماكن لطبيب زائر في الفترة الحالية، أعتذر مرةً أخرى وأتمنى لك مستقبلًا مزدهرًا

20.01.2017
أستيقظ صباحًا، أجهز النص الذي أعددته للمقابلة مرةً أخرى، حفظته بشكلٍ كامل، أحاول تأديته..لماذا لم أدرس التمثيل؟ -تبًا لك فرزت ركز في المقابلة الآن!- مشاكل العمل موجودة بشكلٍ دائم، أحاول حلها ، تنتهي باقة الإنترنت، أعيد تعبئتها وأنطلق خارجًا أتمشى لأذهب واحتسي القهوة في ستارباكس (تو أميريكان؟).
تحدثت مع كاترين، عن الزاوية الألمانية وجمال كوبلنز وأمنيتي في العمل فيها، أخبرتني بأن هناك الكثير من الأطباء العرب هنا، وجمعيهم يعملون في مجال الجراحة، طبعًا..أنا أبعد ما يكون عن تلك المجالات.
ارتديت البدلة الرسمية، ربطة العنق الحمراء التي ربطها لي والدي – لا أعرف كيف أربطها حتى الآن..أعترف!- ذهبت قبل ساعة إلى هناك،  لتستقبلني السيدة روكيس وتستغرب من قدومي مبكرًا..تأخذني إلى دكتور يوهانيس، لإجراء المقابلة
كانت المقابلة سريعةً خاطفةً..عشرون دقيقة…
انتهت المقابلة، وعرفت أنني لن أقبل..خرجت، جمعت أغراضي القديمة، جمعت كل شيء، وانطلقت أتمشى في شوارع كوبلنز مرةً أخيرة..مررت أمام مطعم إينسي..كان هناك أكثر من عشرون زبونا، كانت تعمل بنشاط..نظرت إليها من خلف الزجاج..الثلج يتساقط عليي…ذكرني هذا بكل الأفلام الأمريكية التي شاهدتها سابقًا
استمر في المشي…، لم أتغذى اليوم…أعد نفسي بأكل جديد..سأجرب الأكل التايلندي، وأقتبس من أحدهم:
https://twitter.com/farzatalchayah/status/822524743354109953
 
رجعت إلى المنزل، خيبة الأمل تأكلني، أنظر إلى المرآة ضاحكًا…عن أيّ أملٍ تتحدث؟ نحن “نعيد تدوير الخيبة” فحسب…

 
ملاحظة جانبية: ربما أعود لأكتب عن الأمل، عن عدميته، وعن اللامعنى الذي تحمله هذه الكلمة.