إنه أليم حقًا، صداع يخترق كلّ عظام الجسد، ينطلق من مؤخرة الرأس، لينتشر عبر العمود الفقري إلى كافة الأطراف، ليشلّني تمامًا، وأبقى صريع فراشي، أريد أن أتحرك، لكن لا أستطيع، أريد الصراخ، لكن حبالي الصوتيّة تأبى الرد..تبًا..أريد أن أنام، لكن الألم فظيع، فظيع جدًا…
أختنق، ثم أتنفس مجددًا، أتنفس وأنظر إلى السقف الأبيض، أرجوك اهبط وانهي هذه القصة الحزينة الآن..
أقف على قدمي..أقع مجددًا…تبًا..هل أحتاج لطبيب عصبيّة فعلًا؟ هل عليّ مواجهة التشخيص الذي أخاف منه مجددًا؟ أجلس على حافة السرير، بعد أن أنهك في القيام من الأرض..
إنّه مؤلم جدًا، أشواك في جميع أطراف جسدي، كلّها تشتعل نارًا معًا..رأسي..آخ من رأسي…
في النهاية يستسلم جسدي الصريع وينام منهكًا من التعب..
أستيقظ مجددًا..هذه المرة أستطيع القيام والوقوف والذهاب إلى الثلاجة، أشرب الماء..أجلس على الكرسي القريب، أنظر إلى القمامة الموجودة في كلّ مكان..لا بد أن أنظف المكان..
كلّ ما يلزمني هو 10 سم من المورفين، وليلة أخيرة هانئة..
أستلقي على السرير، أنظر إلى الكتب الطبيّة التي تنتظرني…من المضحك والمبكيّ في الآن نفسه، أنني أحتاج زيارة طبيب في الاختصاص الذي أريد الاستمرار فيه.
أستمع لكوهين..أشرب القهوة، عيناي متعبتان..قلبي حزين..روحي تصرخ…أنا متعب حد الثمالة
لا أستطيع الكتابة