«هل نلتقي مجددًا؟»
سنعود إلى مدينةٍ أخرى، سنزور جميع المدن سويةً قريبًا، هذه المرة ستطول رحلتنا أيامًا ثلاثة، ركبت السيارة مع سائقي العزيز صمويل، طالب في العشرين من عمره، يدرس فن دهانة السيارات. لا تسألني ما هو، لكنه كان سعيدٍ به..وهو كذلك.
وضع تسجيلات لفرقته المفضلة، تومورو لاند، والتي تعزف موسيقى ال”تيكنو”، هذا الجيل غريب، لقد هرمنا فعلًا.
بعد أربع ساعات في السيارة، كنا ثلاثة، ضابط جيش، فتاة تزور أهلها وأنا. وصلت إلى المدينة، كنت أبحث عنها ولم أجدها، اتصلت بها كانت تركض وتخبرني أنها في نفس الرصيف الذي أتواجد عليه، لكنها كانت تكذب..كالعادة.. ومن ثم وصلت ..كنت أهددها بقبضة لأضرب بها ساعدها النحيل، لكنها فاجئتني بعناق مشتاق، عناق لم أكن أتوقعه أصلًا..
مشينا معًا في تلك المدينة الكبيرة، كانت ابتسامتها العريضة تُزيّن وجهها المشعّ فرحةً، كانت تريد أن تأخذني إلى نهر الماينز الكبير، لكننا ضعنا في الاحتفال الموسيقي هناك، موسيقى في كل مكان، طعام على كل جانب…ثم بدأت فرقة بعزف موسيقى عزيزي فرانك..جلسنا سويةً نشرب الصودا ونستمتع بالجاز في منتصف الظهر.
انطلقنا سويةً بعدها إلى مدينتها، هناك في الشمال، كنت قد أخبرت صديقًا لي أني قادم متأخرُا، مما منحني الوقت لأقضيه معها في مدينتها..مدينتها الفارغة حقًا، لكن لا بأس..
اليوم الثاني..ماربوج ليست سيئة…قليل من المناقيش والشاي وانطلقنا نتجول في تلك المدينة العريقة، لم نستطع أن نبقى سويةً…الكثير من الناس حولنا..لكن نظراتنا كانت قد كشفت الكثير…
مساءً تناولنا البيتزا، كالعادة، في مطبخ المدينة الجامعية، حيث يدرس صديقي الآخر….جو الدراسة هذا، نسيته منذ زمنٍ طويل..
قضينا يومان هناك، كثير من الأشياء حدثت..كثير من الأشياء قررت الكتابة عنها..ثم كان الاكتئاب