نجح مسلسل Black Mirror نجاحًا هائلًا وزاد جمهوره بشكل كبير، ما دفع نتفلكس لشراء حقوق الأجزاء السابقة وإنتاج الجزء الرابع، وربما الخامس أيضًا، لكن نجاح العالم الديستوبيّ الجديد المعتمد على التقنيّة في “تسويد” حياتنا أدى لظهور عدد من المسلسلات تخطو نفس خطو المرآة السوداء، مثل Altered Carbon، والذي أعجبني بشكل كبير، واليوم المسلسل الذي أريد الحديث عنه: قبَلني أولًا!

تمتد القصة على ست حلقات بحدود ٤٥ دقيقة لكلّ منها، وتبدأ بموت والدة بطلة القصة، ليلى، بعد معاناة من المرض، لتبقى ليلى وحيدة لاجئة إلى العالم الافتراضي آزانا، والذي يشبه إلى حدٍ كبير لعبة Second Life الموجودة حاليًا، وتكتشف ليلى بعد ذلك إمكانية “الإحساس” بكل شيء في هذا العالم الافتراضي عن طريق طوق محرمٍ قانونيًا، لكن جماعةً تٌسمى “الحبّة الحمراء” تستخدم هذه الأطواق.
كلّ أفراد هذه الجماعة السبعة يعانون من أمراض عقليّة واضطرابات نفسيّة مختلفة، لكن للأسف لا تستكشف القصة خفايا هذه الأمراض أو طريقة تعامل الأفراد معها، ربما تركز الحكاية على شخصيتين فقط، شادوفاكس ومينيا، أما الشخصيات الأخرى فلم تعطَ حقها أبدًا للأسف. أن تشاهد مسلسلًا وتعرف أنّ هناك إمكانيات مهدرة كثيرة لهو شيء محزن!
في النهاية: إن كنت تسمتع بمسلسلات الواقع الافتراضي، الأمراض النفسية، المغامرة، أنصحك بمشاهدة هذا المسلسل، فهو مسلٍ وذو فكرة لكن للأسف لم يحقق نصف ما أردته أن يحقق.
تقييمي للمسلسل: 6/10