مرحبًا يا صحب!

الوضع كان صعبًا جدًا في الفترة الماضية. سافرت مغادرًا بلدتي الجديدة غيسين إلى كولونيا في ديسمبر الماضي، استعدادًا لتحضير حفلة زفافنا، أنا ويمونتي. لم يكن الاستعداد سهلًا، الكثير من الشجار والتوتر. في النهاية تزوجنا في السابع والعشرين من ديسمبر 2019 في مدينة كولونيا الجميلة.

ولذا ابتدأت الحديث في تدوينة 2019 عن هذا الحدث، أعظم حدث شخصيّ لي السنة الماضية.

https://www.instagram.com/p/B7oZLpSo5ij/
قبل حفلة العرس!

للأسف لم تستطع عائلتي الحضور، التأشيرات والجواز السوري…لعنة الله على التأشيرات جميعها.

سافرنا بعد حفلة زواجنا في رحلة على سفينة لنزور مدنًا في الأندلس وجبل طارق ولشبونة، قد نكتب عنها لاحقًا.

لم تكن 2019 سهلة دون وجود يمنى جانبي في كلّ خطوة. في يناير غادرت عائلتي بعد الاحتفال بحفلة خطوبتنا في كولونيا أيضًا. سافرت بعدها إلى إيطاليا، هولندا وسمعت ليونارد كوهين في أزقة إيطاليا المُشابهة لبلادنا، حيث ترى حبال الغسيل في الشوارع.*

في أبريل زرت برلين لتجديد جوازي، مجددًا، والتقيت صديقًا من أيام الدراسة في دمشق، لم أره منذ 2011! وتمشينا سويةً في برلين، بعد أن افترقنا في دمشق. وفي هذه الأشهر نفسها قضيت الكثير من الوقت مع أصدقائي السوريين القادمين من طنطا حاملين معهم عبق مصر وأهلها.

في هذه الفترة نفسها اشترت شركة سينجيولاريتي شركة فيوتشرزم، والتي عملت معها كمدير تحرير لموقع مرصد المستقبل. هنا للأسف تمّت إقالتي من العمل، لم أستطع تقبّل القرار بإيجابيّة، لكنها لن تكون النهاية. وربما دفعني ذلك للتدوين أكثر هنا بعد ذلك، خصوصًا بعد متابعتي اليومية لعبدلله المهيري ويونس بن عمارة.

بدأت فعليًا في دروس القيادة، لكنها للأسف انتهت بجلط أخ مدربي! سأحاول الحصول على الرخصة هذا العام. وانتقلت أخيرًا إلى غيسين، للوصول إلى الفصل الثالث عشر من قصتنا.

مغادرة الشرق الجميل

ملأني الحزن والألم عندما حاولت إخبار كاترين أنّي سأترك تزفيكاو، بكينا معًا، لن أنساكِ أبدًا. وبدأت رحلة البحث عن منزل جديد! حملت يمنى الهم الأكبر، فهي من يعيش في الولاية التي سنستقر بها بينما كنت أعمل في ساكسونيا. وجدنا بعدها خيارًا جيدًا، وآه من الأيام التي قضينها نبحث عن “عفش” المنزل.

مغامرات تركيب السرير والخزائن مع شادي وعائشة، حمل الأغراض وتركيبها، ذكريات لن أنساها. شكرًا لكم.

وذكرت لكم هنا أيضًا الكثير عما حصل في عملي الجديد، أنا والطب النفسيّ. أصبت بالصدمة، والتي أحاول الخروج منها، عندما انتحر مريض في قسمي. أحاول التعايش مع الأمر وأتمنى لروحه السلام.

شاهدت الكثير من الأفلام والمسلسلات، ولو تمتعت بصبر طارق لكتبت عنها مفصلًا، لكنّي مازلت أعاني من متلازمة الاحتراق الوظيفي، ولكن أحببت الجوكر، قصة الزواج والإيرلندي.

على الإنترنت

كتبت حوالي ٢٦ تدوينة هذا العام، وزادت زيارة مدونتي بعد نشر الأصدقاء المدونين لها، شكرًا لكم من القلب.

شاركت في كورا، ولو كانت مشاركتي صغيرة، سأحاول التعويض قريبًا!

بدأت هذا العام بودكاست التجربة مع فرزت، لم أنتج سوى ثلاث حلقات. سأحاول العمل بشكلٍ أكبر عليها، إن أعجبتكم. وفي النهاية أطلقت متفرقات، متأثرًا بروابط عبدلله المهيري.

شكرًا لكل من قرأ كلمة هنا، شكرًا لكل من نشر كلماتي، شكرًا لكم جميعًا. وليكن 2020 عامًا أفضل.

وفي النهاية التوثيق هو الحل، وكما يقول الألمان: من يكتب يبقى..