مرحبًا! سأبدأ مجموعة تدوينات أتحدث فيها عن رحلتنا بعد انتهاء العام الماضي، لزيارة مدنٍ تقع في ما يُسمى “أندلوسيا”، وهي منطقة ذات حكم ذاتي في إسبانيا، ورغم تشابه الاسم، فهي لا تشمل كامل الأندلس التي حكمها العرب بدءًا من عام 711 ميلادي.

من دوسلدورف إلى مايورركا!

انطلقت طائرتنا الساعة الحادية عشرة صباحًا من مطار دوسلدورف الدولي (أكره المطارات، تعرفون ذلك؟) في ألمانيا لنصل إلى جزيرة مايوركا الإسبانية نحو الواحدة والنصف. بعد هبوط الطائرة وحصولنا على حقائبنا، التقينا بمرشد من الشركة السياحية التي حجزنا من خلالها الرحلة وحملنا حقائبنا في الباصات الصفراء وانطلقنا من مطار مايوركا إلى المرفأ في رحلة استمرت حوالي النصف ساعة.

وصلنا إلى السفينة وبدأت التجهيزات، جواز السفر، التذاكر.

للأسف، ولأن جوازتنا ليست ألمانية قررت الشركة الاحتفاظ بها. انتابني شعور سيء في البداية لكن قررت تجاهله، فالآن لن أقلق على جواز سفري خلال تنقلي في المدن.

غرفتنا الجميلة: بيتنا خلال الأسبوعين القادمين

دخلنا الغرفة الصغيرة المرتبة، 17 مترًا مربعًا مع “بلكونة” وحمام، ما الذي قد يحتاجه المرء أكثر؟

للأسف لم أصوّر الغرفة، كيف نسيت! لكن وجدت هذا الفيديو الذي يوضح شكلها (للأسف الفيديو باللغة الألمانيّة.)

نزلنا من الغرفة بعد فرد الأغراض وتأثيث غرفتنا بملابسنا وحاجتنا، أحاول تعليم يمنى البساطة لكن لا فائدة حتى الآن! (أتمنى أن لا تنتبه يمنى إلى هذه الفقرة، إن انتبهت: أحبك!)

منظر الباخرة في مرفأ مايوركا

حاولنا الانطلاق في رحلة على الأرجل في مايوركا، لكن أدركنا بعدها أن تعبنا لن يسمح لنا بذلك، فعدنا إلى السفينة وتناولنا العشاء…الطعام سيكون شريكًا كبيرًا في هذه الرحلة.

تتكون السفينة من 14 طابقًا، فعليًا 13 لكن لا وجود للرقم 13: النحس؟ بدأنا باكتشاف الطوابق الواحد تلو الآخر، والمطاعم المختلفة، خمس مطاعم تقريبًا على هذه السفينة بالإضافة لمسابح ومسرح وسينما و….سوق!

حصلنا على نسخة مطبوعة من برنامج السفينة، غدًا سيكون يومًا بحريًا، أي سنمضي اليوم في عنان البحر! اضطرينا حينها لحجز باقة إنترنت، ففي وسط البحر لا وجود للشبكة، ويجب أن نتواصل مع أهلنا لإعلامهم أننا بخير..وأننا لم نغرق…بعد!

لن أطيل عليكم اليوم، ما زالت أصابعي تتعود الكتابة من جديد. إن أردتم أن أكمل السلسلة علقوا بكلمات تدفعني للاستمرار!

شكرًا لكم جميعًا!