بعد بحثٍ مطوّل، نحو 40 دقيقة في زمن الركض السريع، لم أجد مرجعًا يهديني غايتي. كل ما وجدته كان فوائد ومضار ولماذا، لم أجد الجواب على السؤال الأهم.
من اخترع زر الغفوة؟
هل الاستمرار في النوم لخمس دقائق، عفوًا، تسع دقائق أخرى هو الحل؟ بالتأكيد، طبعًا لا. هو خيار موجود هنا ليوفر لنا طريقًا للهروب من مواجهة يومنا والمتاعب الجديدة.
لن أتحدث عن اختراع الساعة، تلك قصةٌ أخرى يطول شرحها. همي كان إيجاد الشخص، الذي اخترع زر الغفوة سيء السمعة.
نعرف أن أول براءة اختراع لساعة المنبه تعود لسيث توماس في 1876 وبدأ بتصنيعها، لكن من أضاف خاصية الانتظار لتسع دقائق لتكرير التنبيه؟
في الثامن من يونيو 1956 أطلقت جينرال إلكترك-تلكرون ساعتها الأولى بخاصية الغفوة، والتي سُميت: 7H241. دُعيت حينها الساعة بالأكثر إنسانيّة، فهي تسمح للمستخدم بالنوم حتى عشر دقائق لتيقظه مجددًا.
من يستيقظ بكامل النشاط بعد عشر دقائق من الغفوة؟
بعد نحو أربع سنوات لحقت شركة ويستكلوكس بالركب وسمت زرها Drowse ، ولكن تفوقت Snooze لُتستخدم حتى يومنا الحالي.
ويُقال أنّ مخترع الزر في شركة تلكرون كان هريبرت ميريل دايموند، لم أجد مصدرًا مؤكدًا ولا حتى صورًا كثيرة لدايموند، إلا في هذا الموقع الغريب!
زر الغفوة: إحصائيات
حسب استبيان أجرته شركة ويثرينج الفرنسيّة على 20,000 شخص تبين استخدام نصفهم تقريبًا لزر الغفوة.
وأظهر موقع استبيان YouGov البريطاني نتائج مشابهة، فنحو 77% من الأشخاص بين 25و34 يستخدم زر الغفوة.
النتيجة التي ستراها على جوجل: لماذا تسع دقائق؟
تقول إحدى النظريات أنها كانت مشكلة تقنيّة تتعلق بالتروس الموجودة في الساعة، فكان الخيار: نحو تسع دقائق أو أكثر من عشرة دقائق.
والآن؟ لا تروس في الآيفون، أليس كذلك؟
هنا تأتي النصيحة المعهودة:
إن لم يكن مكسورًا، لا تصلحه.
ويعتقد البعض أن فترة عشرة دقائق كافية لقيلولة صغيرة. أخالفهم الراي.
هل توجد فوائد لزر الغفوة؟
يقول ماثيو والكر، كتابه: لماذا ننام على قائمة قراءاتي قريبًا، أنّ المنبه يولد حالة الهروب أو الهجوم ويطلق الأدرينالين وهرمونات التوتر في الجسد.
ما يعني أن استخدام زر الغفوة يعرض الجسم لنفس المؤثر مرتين على الأقل، ولهذا أخطار جسدية خاصة على الجهاز القلبي الوعائي.
وفعليًا خلال عشر دقائق لن تبدأ دورة نوم جديدة، فاستيقاظك بعد الغفوة هو خداع وحرمان لجسمك من دورة النوم الموعودة
وهاهو صديقنا كريج يتحدث عن الموضوع في مينتال فلوس أيضًا (قبل أن يفقد وزنه، أحب كريج!)
ويمكنكم التصويت في الاستبيان الذي نشرته على تويتر، هل تضغطون زر الغفوة؟
المصادر:
الصورة الرئيسية: ساعة 2012! يجدر الذكر أنها من أوائل الصور بهاتفي الأسبق سامسونج إس2!
[…] فرزت يحدثنا عن الغفوة بعد الاستيقاظ بشكل علمي بحت الغفوة وزرها: من هو مخترع الزر الشيطانيّ، انصحكم بقراءة التدوينة […]
[…] الغفوة وزرها: من هو مخترع الزر الشيطانيّ للأخ فرزت. […]
شكرًا طلال على إضافة تدوينتي! كل الامتنان والشكر!
[…] في الأسبوع الماضي عن زر الغفوة، السنوز المشهور. كم هو متعب أن تركض وراء مخترعه! […]