لا أحب الذهاب إلى الحلاق. شعور غريب، أن تُسلم رأسك لشخص أداته الأهم هي المقص والموس.

رغم العلاقة الغريبة، إلا أنّ عودة افتتاح محلات الحلاقة أجبرتني، بعد أن أهلكني الشعر ذو الطبيعة الزيّتيّة اللئيم على غسله ثلاث مرات يوميًا، إلى زيارة الحلاق مجددًا.

الأمان هو الأهم

يرتدي الحلاق كمامةً من نوع N95، ويجب على الزبون ارتداء كمامةٍ أو غطاء للأنف والفم خلال كامل مدة الحلاقة، لا حلاقة ذقنٍ بعد اليوم.

أو على الأقل في الفترة القادمة.

تبدأ الجلسة بغسيل الشعر، علي الاعتراف، كان الوضع غريبًا. أن تجلس كرجل بالغ، لم تذهب يومًا في حياتك لمنتجع صحي، حيث المساجات والعناية، في كرسيّ ويبدأ أحدهم بغسل شعرك.

شعور غريب للغاية!

ولا أعرف لمَ، لكن ذكرتني رائحة الشامبو بلبان “ماوكلي”. لماذا اتصلت الخلايا العصبيية ببعضها في دماغي وبحثت عن ذاكرة، لم أكن أعرف بوجودها قطعًا، للوصول إلى هذا:

علكة ماوكلي

اعلان علكة ماوكلي ولا وحدة ولا مية ولا الف تلاتمية بتكفيني علكة ماوكلي بطل الادغال ضيعت ثروتي عليها على امل تطلعلي الصورة المختومة بس ما طلعتلي و ما ربحت شي 😀

Posted by ‎حشاكيلنا ذكريات الطفولة السورية‎ on Thursday, January 11, 2018

الحلاقة تحت الكمامة

ورغم استمرار ارتداء الكمامة للساعة أو نصفها أثناء الحلاقة، إلا أن الشعور ليس مزعجًا قطعًا. خاصةً بعد استمرارنا بارتدائها بشكلٍ دائم في المشفى.

طبعًا تزيد صعوبة “تزبيط السوالف” بسبب مطاط الكمامة، لكن الوضع مقبول.

اعتراف: لا أعرف وصف ما أريد، أو بالأحرى، لا أكترث كيف يبدو شعري، المهم ألا يكون طويلًا جدًا أو قصيرًا جدًا، وألا يظهر الشيب بكثرة.

الرياضة في المنزل

ربما قريبًا، بعد أن أجرب اللعبة أكثر قد أكتب عن لعبة نينتدو Ring Fit Adventure.

الانطباع الأولي: التمرينات ليست سهلة!

وبعد أن كتب طريف عن أسواق تركيا، صورت بعض المناظر في سوق يوم السبت في غيسين، وقد أنشر بقيتها هنا أيضًا، إن كنت نشيطًا ولم يتملكني الكسل كعادتي.