للمرة الأولى وفي إطار أسبوع ملتقى كورا العالمي عُقد الملتقى الخاص بمستخدمي المنصة باللغة العربيّة.
في هذه التدوينة سأحدثكم باختصار عن المُلتقى والمشاركات المختلفة.
بدايةً: تعريف بالملتقى
بدأ محمد اللبان اللقاء بالتعريف عن أسبوع ملتقى كورا وأعطانا لمحةً سريعةً عن برنامج اللقاء.
ففي البداية تعرفنا على ثلاثةٍ من الأعضاء النشطين والأكثر تأثيرًا في المنصة، وثم وزعنا في غرف مغلقة، في كلّ منها أربعة أو خمسة أشخاص.
وفي النهاية جاوب محمد اللبان عن أسئلة من قبل الأعضاء المختلفين وبعض الأسئلة من الحاضرين عن كورا والتطورات القادمة.
وطبعًا التقطنا صورةً تذكاريّة للقاء الأول في النهاية.
المتحدثون: محمود ويونس وإكرام
سائق العجلة ومحترف قيادة واجهة المستخدم
وكان أول المتحدثين شخص لم ألقاه، للأسف، على أرض الواقع ولكني زرت “بيته الافتراضي” مرارًا. محمود عبد ربه.
ولمن لا يعرف محمود، فهو شاب مصريّ من الصعيد الجميل، له خبرة تتجاوز العشرة سنين في التسويق الرقمي، ويهتم محمود بتجربة المستخدم.
على الهامش، محمود سيتحدث مع يونس، فلا تبخلوا بالأسئلة عليه!
وتحدث محمود باختصار عن تجربته في كورا ودخوله في فترة البداية، حيث كان الدخول خاصًا بالدعوات. وأثار إعجابه النشاط الكثيف في المنصة وتنوع كتابها.
وقدم محمود عدّة نصائح للإجابة عن الأسئلة في كورا، أعددها لكم هنا:
- اقرأ السؤال أكثر من مرة لفهم قصد السائل، فتوفر بذلك إجابة أكثر دقة وفائدة.
- ابتعد عن الشخصنة، ولا تجب على السؤال اعتمادًا على شخص السائل. فيزيد ذلك من مصداقية وموثوقية جوابك.
- النسخ واللصق. وهنا اقتبس محمود عندما قال: انسخ والصق كما تريد يا أخي، لكن “أضف لمستك الخاصة” على الأقل.
- رتب الإجابة والحقها بتلخيص كي لا يضيع القارئ بين التفاصيل.
- وفي النهاية: أضف وصفًا للصور لمراعاة المكفوفين المستخدمين للمنصة.
إكرام كيوان، شخصيّة جديدة والكثير للتعلم عنها
لم أعرف كيوان من قبل، ولكنها دخلت بسرعةٍ وبروح مرحةٍ في الحديث. وإكرام معلمة تدرس اللغة الإنجليزية، تكتب عن التجارب الحياتية والشخصية في كورا.
ودخلت إكرام الموقع صدفة، ولديها الآن نحو 2400 متابع ونحو 67 إجابة على كورا حتى وقت كتابة التدوينة.
للأسف لم نسمع أكثر من إكرام، لكنّي تابعتها على كورا وسعيد بالتعرف عليها.
يونس، الكاتب والمترجم والبودكاستر وصانع المحتوى المفضل لدي
من لا يعرف يونس؟ لا أذكر كيف تعرفت على يونس بالتحديد، ولكن أعتقد أنّ ذلك حصل على حسوب أي أو. يونس كاتب ومترجم ومدون وبودكاستر وصانع محتوى من الطراز الرفيع.
وتجاوز يونس عتبة الثلاثمئة يوم في التدوين اليومي منذ فترة ليست ببعيدة. (أعتقد أنه تجاوز 330 يومًا حتى!).
ويعمل يونس في مجال صناعة المحتوى وتقديم دراسات الجدوى والتسويق. كانت هذه أول مرة أرى يونس بشكلٍ مباشر، ولقد سعدت جدًا برؤيته.
وتحدث يونس أيضًا عن تجربته في دخول كورا، فقد دخلها بعد انتظار طويل ومراقبة للنسخ الأخرى في انتظار وصول النسخة العربية، والتي فرح حقًا بوصولها.
وقدم يونس أيضًا بعض النصائح للمجيبين:
- مراعاة جميع الفئات على كورا، كالمكفوفين وأصحاب الاحتياجات الخاصة.
- مشاركة المعلومات حتى لو لم تكن متخصصًا وقد ذكر يونس ذلك في تدوينة مؤخرًا أيضًا.
- تصفح مساحة كورا والقراءة عن قواعد المشاركة والإجابة.
الجزء الثاني: الغرف الجزئيّة
بعد نهاية الجزء الأول حذرنا محمد اللبان من القادم.
سندخل فجأة في غرف عشوائيّة لنتحدث ونتعرف على الأعضاء الآخرين، ونستمر في المحادثة لدقائق قبل أن نعود لنجتمع مع بقية الكورايين. (كلمة منحوتة جديدة!).
ومجددًا وجدت نفسي وجهًا لوجه مع العزيز محمود، بالإضافة لوجوه جديدة، كراغب ومحمد. وانضم إلينا في النهاية محمد طارق، والذي لوهلة حسبته طارق ناصر. لا أعرف لماذا. (اشتقنا لكتابتك يا رجل.)
وحكى لنا راغب قصة موقعه المعلمون السوريون أو ما يُسمى حاليًا موديمي، وهو موقع مقدم من أساتذة سوريين يقدم خدمات تعليميّة مشابهة للمساقات التي تقدمها يوديمي.
كما يقدم الموقع مساقات متخصصة في الامتحانات القياسية وامتحانات دخول الجامعة، بالإضافة لمساقات مختلفة أخرى. أنصحكم بدخول الموقع وتفقده.
ودار هنا حوار بين محمود وراغب عن الموقع وكيفية عرضه ومحتواه، بالنهاية تجربة المستخدم. وأعرب محمود رغبته في الحديث مع راغب بعد انتهاء اللقاء.
وهذا ما أعجبني فعلًا، وأعتقد أنّه لب وهدف اللقاء، التعرف على بعضنا وتبادل الخبرات والمساعدة.
وتحدث محمد خليفة عن دراسته في الجامعة وشغفه بهندسة البرمجيات، بينما تخرج طارق من الثانوية وينوي دراسة العلوم السياسية وعلوم الاجتماع وهي ما يستهويه.
وطلّ علينا البدران، محمد اللبان وياسمين بدر من إدارة كورا، وتبادلنا أطراف الحديث عن كورا، ثم قررنا ترك ذلك للفقرة التالية.
وفجأة عدنا للغرفة الرئيسة!
الكثير من الأسئلة، الكثير من الأجوبة، كما في كورا
وعاد اللبان لترأس الجلسة، وتبادل الأعضاء أطراف الحديث عن تجربتهم اليوم، وبدأ بعدها طرح الأسئلة التي جاوب عليها اللبان رشًا ودراكًا.
وسأكتفي بذكر بعضها هنا. (حسب ما فهمت واستوعبت، إن أخطأت صححوني!)
من يحدد المختارات في كورا؟
كما في معظم المواقع، تتم إدارة المحتوى والمختارات بوساطة الخوارزميات في الموقع. فتعمد الخوارزمية إلى مراقبة وقت بقاء المستخدم على السؤال ونوع واختصاص السؤال لتقدم له أسئلةً من الصنف نفسه.
ما هي شروط الحصول على الشارة الزرقاء وما هي شارة الثقة الصفراء؟
هناك شروط عديدة للحصول على الشارة الزرقاء، فلا بد أن يكون الحساب لشخصية عامة، أو مؤسسة. وأحيلكم إلى إجابة الموقع الإنجليزية عن السؤال نفسه.
أما شارة الثقة الصفراء، فلم أسمع بها ولم أرها من قبل. ويقول اللبان أن تعطى لجواب أيّده شخص موثوق في المجال نفسه، وستدخل قريبًا كورا العربي.
على سبيل المثال، أجاب سين من الناس على جواب في مجال تجربة المستخدم، وأيّد محمود عبد ربه الجواب، فيحصل الجواب على الثقة الصفراء لأن محمود خبير بهذا المجال.
أتمنى أن يكون فهمي صحيحًا، إن كنت مخطئًا فاكتبوا لي لأصحح رحمكم الله.
كيف يتم اختيار الإجابات التي تُنشر على موقع التواصل؟
يعتمد ذلك إضافة على عوامل متعددة غير جودة الجواب، كتحقيق المستخدم لشروط اكتمال الحساب والمؤهلات بالإضافات لخبرته ومعرفته بموضوع السؤال نفسه.
متى سنحصل على مساحات كورا؟
يوجد حاليًا عدة مساحات مختلفة في كورا منها:
- أسبوع ملتقى كورا العالمي.
- مدونة كورا.
- مساحة كورا باللغة العربية
ويتم حاليًا استقبال طلبات إنشاء المساحات، وستعطى الأولوية لبعض الأعضاء ذوي الخبرة والمعرفة في مجال المساحة نفسها. وربما تأتي المساحات قريبًا خلال شهرين أو ثلاثة.
هل كورا ديموقراطية؟ وهل تُحذف أو تغيير أجوبتي بسبب تحييزات المشرف؟
يتم الإشراف بشكلٍ آلي (الخوارزميات) وبشري، فعلى سبيل المثال تُحذف الإجابات التي يكتبها أشخاص دون أسماء حقيقية.
ويمكن للمجيب أن يعترض على قرار الحذف أو التغيير إن لم يعارض سياسات كورا، وما سماه محمد اللبان “سياسة الاستئناف”.
خاتمة
كعادتي، لم أتكلم كثيرًا في اللقاء، لكن لا أنكر أنني استمعت وسعدت بالتعرف لشخصيات جديدة، كراغب وإكرام، ورؤية شخصيات أحترمها كيونس ومحمود وأنس المعراوي، والتعرف على فريق كورا والتعامل معهم كبشر وليس كصور حسابات ورسائل فحسب.
تمنيت لو تحدثت مع أنس وعبادة الحمدان ومحمد ياسر، ولكن الوقت موجود إن شاء الله واللقاءات قادمة.
وأبهجتني رغبة محمد اللبان الصادقة في تحسين الموقع وتقبل الانتقادات والأفكار والاقتراحات، وأتمنى بقاء الإشراف العربي بالشكل نفسه من ناحية الانفتاح والتقبل.
ملاحظة: كتبت هذه التدوينة قبل معرفة أن محمود قد نشر عنها بالفعل، يمكنكم قراءة تدوينته الملخصة للحصول على الزبدة المفيدة.
ملاحظة مكرر: سجّل راغب اللقاء والحديث الذي جرى في غرفتنا الجزئيّة أيضًا. يمكنكم مشاهدته على قناة الأستاذ راغب على يوتيوب.
الصورة البارزة بوساطة Canva.
سأحاول المشاركة في المرّة القادمة إن شاء الله، هذه المرّة لم يشجعني إجراءها على زوم وبعض الأشغال، ربما في المرة القادمة يكون الأمر مختلفاً.
شكراً لمشاركة تدوينة عن الحدث، كنت مهتماً بما سيجري فيه، ويبدو أنّها تجربة ممتعة.
بصراحة رؤية الوجوه التي يقرأ لها المرء فجأة لتتحول من كلمات لأصوات مريح ومُفرح! بانتظار اللقاء القادم معك 😀
سعدتُ برؤيتك جدًا أخي فرزت وطيلة اللقاء كنت أنتظر أن تتحدث وأسمعك. لحسن الحظ سجل راغب الغرفة الخاصة وتابعتها كله وسمعت كلامك (الفيديو محذوف الآن أو وضع بصورة خاصة) أشكرك جدًا على تلخيصك الممتاز أنت ومحمود قمتم بالواجب.
مودتي.
كل الشكر لك يونس، ويبدو أن الفيديو أصبح خاصًا بالفعل
سعيد أني شاهدتك فيه قبل جعله خاصًا.
يبدو أنه فاتني الكثير للأسف، أتمنى المشاركة في اللقاء القادم.
ممتن لك فرزت على التدوينة <3
كنت أبحث عنك باستمرار بين الوجوه يا طارق.