كما تقول الأغنية: الولد الجديد في الحي

لا شيء يشغل الناس مثل Club House اليوم، الكل يريدون دعوة للمشاركة في هذه الشبكة الاجتماعية الجديدة، إن صح التعبير.

دخلت التطبيق بعد عرض فراس اللو العزيز الدعوة عليّ، لم أفهم كيف يعمل التطبيق ولا الهدف منه، لكنّي طحشت مع الطاحشين، مجازًا.  قررت بدء غرفةٍ للحديث عن ألمانيا ولكن عبد الكريم وأصدقاءه  سرقوا الغرفة مني.  وكما هي العادة، يحصل كلّ مستخدم جديد على دعوتين، الأولى أرسلتها ليمنى والثانية لصديقي رشاد. لم ترغب يمنى في تحميل التطبيق، فهي لم ترَ الفائدة المرجوة منه، وأصريت عليها كثيرًا. ويا ليتني لم أصرّ!

ليلة نزول التطبيق

في العاشر من فبراير من العام ما بعد العام المشؤوم قررت شريكتي العزيزة تحميل التطبيق وتجربته. لم تنقضِ ساعات قليلة قبل أنّ تُصبح مديرة لعدة جلسات عن النسويّة وحقوق المرأة، وتشارك في غرف عن أغاني سبيستوون، بل وفي غرفة مصريّة هدفها المعلشة فحسب.

أذهب إلى العمل، أعود ويمنى على التطبيق، تحادث وتناور وتدير جلسات تسمعها العظيمة ديما الخطيب، لم تصبح من كبار المشاهير بعد، لكنها على الطريق بصوتها الإذاعي وبودكاستها غير المُكتمل للأسف.
نريد أن نتناول طعام الغذاء بعد عودتي من العمل، ولكنّ يمون على التطبيق الملعون مشغولة. وتسعى يمنى بكل ما أوتيت لدفعي للاشتراك في التطبيق ولكني أعاني من رهاب المسرح.

وأتمنى أن أتغلب عليه، للمشاركة في الجلسة القادمة يوم الأحد عن اضطراب ما بعد الصدمة النفسية.

كيف يسرقك التطبيق؟

يسمح Club House لك بالحديث والاستماع بشكلٍ مباشر للعديد من الأشخاص، المشاهير وأصدقاءك في غرفة واحدة. يمكنك أن تتحدث مع د.علياء أبو كيوان د.إسلام حسين عن تبسيط العلوم ونشر المعرفة، أو مجرد الحديث عن الوضع والشأن العام، أو فقط إلقاء بعض القصص المضحكة والطريفة كما في غرف عفيفي.

وبما أن المشاركة صوتيّة، فقد تنسى نفسك لمدة ساعات على التطبيق دون توقف، فهذا يبرر رأيًا معارضًا لك، والآخر يؤيدك، وأنت لا تريد أن تتركه، الطبيعة البشرية الغريبة.

وبعكس وسائل التواصل الاجتماعيّة الأخرى يوفر لك Club House جمهورًا مباشرًا، يسمعك ويتفاعل معك ويتنقدك ويؤيدك، وبهكذا تقصر فترة الرد من دقائق وساعات إلى الرد المباشر.

ويقدم التطبيق أيضًا مسرحًا وطريقةً للمستخدمين لعرض أفكارهم ونشر اعتقاداتهم في شتى الأمور على جمهور واسع، بعض الغرف وصل عدد مستخدميها لأكثر من مئة.

وأرى عيب التطبيق الأكبر، وربما يراه الآخرون ميزة، إزالة الترشيح الذي نمارسه خلال فعل الكتابة وتنقية وتصفية أفكارنا قبل عرضها على العلن، وقد تفاجئك آراء صحفي تقرأ له وتحترمه، وإذ به يتكلم كلامًا يخجل صديقك العزيز من قوله لك وأنتما وحيدان!

واستفاد التطبيق بشكلٍ كبير من الجائحة ووجود أغلب الناس في بيوتها بعد العودة من العمل، ليجمعهم عليه. هل يستمر التطبيق في النجاح والاستمرار؟ وهل يستبدل البودكاست؟ وهل تظهر بدائل من فيسبوك تسعى لتدميره؟

الإجابة هي: لا أعرف.

وفي النهاية أعجبني التطبيق والفرصة للوصول لشخصيات لم أعتقد أني سأكون في “غرفة” واحدة معها، ولكنّي ما زالت أغار من التطبيق الذي سرق زوجتي، والتي تستخدمه هي الآن أثناء كتابتي هذه التدوينة!
وعلى الجانب، أبارك للعزيز يونس إطلاقه موقع رديف، لمعرفة المزيد هاكم نشرة يونس.

شكرًا لوجودكم هنا وقراءة التدوينة، أتمنى العودة مجددًا للتدوين بشكلٍ أكبر!

ملاحظة أخيرة: لدي بعض الدعوات للتطبيق، هل تملك جهازًا يعمل بنظام iOS؟   علقوا في الأسفل!

مصدر الصورة البارزة.